Popular Posts

Monday, April 29, 2013

فشل محادثات السلام وإنتقال الحروب الى مناطق جديدة سيسرع من صوملة السودان



" فشل محادثات السلام وإنتقال الحروب الى مناطق جديدة سيسرع من صوملة السودان "

المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً

الإثنين 29 أبريل 2013:  في بيان صحفي صادر صباح اليوم، دقت المجموعة السودانية للديمقراطية أولا ناقوس الخطر بسبب إنهيار  مباحثات السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال بأديس أبابا، ولإنتقال الحرب الأهلية الى مناطق جديدة داخل السودان منتقلة الى ولاية شمال كردفان.  ودعى عبدالمنعم الجاك من مجموعة الديمقراطية أولا أطراف الصراع الى عدم مهاجمة المدنيين، وبذل كل ما هو ممكن لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية، دونما أي شروط مسبقة، لإنقاذ حياة مئات الألاف من المحتاجين للعون ممن أجبر على الفرار من ديارهم، وبصورة خاصة من منطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان.  كما أبدى بيان المنظمة قلقه من إنطلاق حملات التعبئة العامة  كرد فعل مباشر لإنتشار  الإقتتال نحو مناطق جديدة، خاصة ما يصاحب هذه الحملات من إستهداف للحريات وللمواطنين المنحدرين من مناطق الحروب.  وحذر منعم الجاك الحكومة السودانية وأجهزتها الأمنية بعدم إرتكاب أي انتهاكات تتخذ من الإنتماء الإثني أو الجغرافي ذريعة لذلك، خاصة وأن ذلك سيضعف السلام الإجتماعي الهش أصلاَ.  وأكدت المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً في بيانها عن تنسيقها مع مجموعات المجتمع المدنى المستقلة لوضع الخطط والتحضير بتوفير الدعم  السياسي والاجتماعي والقانونى للمدنيين في حال إستهدافهم المباشر بحملات التعبئة العامة.

وقالت المجموعة السودانية المعروف عملها في مجالات الدفاع والبحث وتحليل السياسات والمواقف في بيانها انه يجب على الآلية الأفريقية رفيعة المستوى الخاصة بالسودان والمجتمع الدولي، إضافة للقوى السياسية والمدنية السودانية عليها التوقف عن دعم توقيع الإتفاقات الجزئية والثنائية لحل حروب السودان المتعددة وأزماته المزمنة، مثلما يحدث حالياً عبر منبر الدوحة المخصص لأزمة دارفور ومنبر أديس أبابا الذي تقوده الوساطة الأفريقية وتخصيصه لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.  وإقترح البيان بدلاً عن ذلك ان يقوم المجتمع الدولي والقوى السودانية بتصميم والإنخراط في عملية سلام شاملة دون إقصاء لأي طرف لها تتوفر لها القدرات لطرح ومعالجة كافة المظالم البنيوية التي ما تزال تؤجج صراعات السودان المتعددة، سواء في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق، والحروب الجديدة في شمال كردفان نحو وسط السودان.  ويرى الجاك من المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً: إن التصعيد العسكري الأخير وفشل مفاوضات السلام ليست سوى تمظهرات تعبر عن فشل كافة الأطراف- الوطنية والإقليمية والدولية- المنخرطة في عمليات تحقيق السلام وعدم مقدرتها في إبتكار منهج واحد لصنع السلام يعمل على توحيد مسارات التفاوض والعمليات السياسية المتعددة، وبما يتيح تسوية سياسية توقف تفاقم الحروب المتعددة والمنتشرة وتستجيب كذلك لمتطلبات وقف العنف ومعالجة قضايا الحكم والتغيير الديمقراطي. ورأت مجموعة الديمقراطية أولاً في بيانها ان أي تعطيل أو تردد في تبني مثل هذا المنهج من قبل القوى السودانية والمجتمع الدولي سيسرع من عملية إنزلاق السودان نحو نموذج " الصوملة".

خلفية:
بعد ساعات من انهيار مباحثات أديس أبابا بين الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال والحكومة السودانية، شنت الجبهة الثورية السودانية هجوما مفاجئا على العديد من المدن الصغيرة فى شمال كرفان في إتجاه وسط السودان. ويرى مراقبون ان الهجوم المباغت ونقل الصراع الى مناطق جديدة من قبل الجبهة الثورية جاء ليفضح ضعف الحكومة المركزية امام سكان مناطق وسط وشمال السودان ممن لم يتاثروا  مباشرة بحروب السودان الدائرة. كما يرى المحللون ان هجوم الجبهة الثورية إستهدف كذلك إضعاف الموقف التفاوضي للحكومة المركزية خلال جولات المباحثات القادمة، هذا فضلاَ عن سعي الجبهة الثورية بهجومها عن إعلان التحدي بتصديها للهجمات المستمرة للقوات الحكومية على القواعد الإجتماعية للحركات المسلحة في الأقاليم الطرفية المهمشة.   وجاء في التقارير الإعلامية قيام قوات الجبهة الثورية بتدمير عدد من المبانى الحكومية ومحطة للكهرباء فى إحدى المدن التي تم الإستيلاء عليها قبل الإنسحاب أمام الهجوم المضاد للقوات الحكومية.

وفي هذا السياق، تدين المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً أي عمليات قتل قد تطال المدنيين، وتطالب في الوقت نفسه الجبهة الثورية السودانية بعدم الانسياق وإرتكاب ذات أنماط الجرائم الوحشية والإنتهاكات والتى تميز سلوك الحكومة المركزية خلال شنها للحروب المتعددة، مثل الفظائع المقترفة بسبب القصف الجوي المستمر  والتي أدى الى إجتثاث الملايين من المدنيين من جزورهم(ن) في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان. وتدعو المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً طرفي الصراع- الحكومة السودانية والجبهة الثورية السودانية، الى التقييد الصارم بمعايير حماية المدنيين والمحافظة على البنية التحتية اللازمة لبقائهم، هذا إضافة الى المعاملة الانسانية لغير المقاتلين مثلما تم تفصيله في القانون الدولي الإنسانى والقانون الدولى لحقوق الانسان.

أحد تداعيات إنتقال الصراع المسلح الإسبوع الماضي الى مناطق جغرافية قريبه الى وسط السودان عودة حملات التعبئة العامة والدعاية التحريضية، بما فيها عودة شعارات قوات الدفاع الشعبي. وتعبر المحموعة السودانية للديمقراطية أولاَ في هذا الخصوص عن بالغ قلقها من إنطلاق مثل هذه الحملات التعبوئة ومنها إنتشار التقارير الإعلامية وتصريحات المسئولين بالدولة التحريضية المقلقة، مما يعيد ذاكرة تجارب التضييق على الحريات والإستهداف القائمة على الاساس الإثني والجغرافي للمواطنين بواسطة الأجهزة الأمنية في أعقاب هجوم قوات حركة العدل والمساواة على العاصمة الخرطوم في مايو 2008. وتدعو المجموعة السودانية للديمقراطية أولاَ في هذا السياق الحزب الحاكم في الخرطوم ووسائل الإعلام العامة والخاصة والأجهزة الأمنية المختلفة بتجنب الحملات التحريضية وإفتعال الإنقسامات المجتمعية، خاصة وان ذلك سيغذي حالة الإستقطاب السياسي والإثني الموجودة.

وحذرت المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً في بيانها من مقدار المعاناة الهائلة التي يعيشها الإنسان السوداني على أرض الواقع في مناطق الحروب العديدة، إلا ان المجموعة ترى إن من يعيشون في سلام نسبي من سكان وسط وشمال السودان، هم(ن) أيضا ليسوا في وضعاً أفضل بكثير، حيث يعانون الفقر بسبب الأزمة الإقتصادية المستفحلة، كما أخرست ألسنتهم(ن)  بسبب القمع المتصل وحرمان المعارضين من إبداء الإختلاف السياسي وحرية التعبير، بما فيها حملات الإعتقال التعسفي وممارسات التعذيب. ففي منتصف الإسبوع المنصرم فقط، بضاحية أمدوم القريبة من العاصمة الخرطوم، إستخدمت قوات شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية لتفريق مجموعة من المتظاهرين سلمياً بسبب غضبهم من السلطات الحكومية لمنحها أراضيهم لمستثمر أجنبي دون التشاور والحصول على موافقهم، وكانت نتيجة إستخدام قوات الشرطة للعنف المفرط أن قتل أحد المتظاهرين وتعرض العديد منهم للإصابات والجروح.

في ختام بيانها، لفتت مجموعة الديمقراطية أولاَ الإنتباه الى أن تطورات الإسبوع المنصرم والممثلة في إنهيار مباحثات السلام بأديس أبابا وإنتقال الحروب الى مناطق جغرافية جديدة ستؤدي لا محالة الى مفاقمة المأساة الإنسانية والتي بلغت بالفعل مراتب الكارثة في مناطق النيل الازرق وجنوب كردفان.

*** إنتهي***
لمزيد من المعلومات: http://democracygroup.blogspot.com

Failed talks and spread of war accelerating Sudan's "Somalization", says Sudanese think tank



Failed talks and spread of war accelerating Sudan's "Somalization", says Sudanese think tank


29 April 2013, In a statement issued today, Sudan Democracy First Group (SDFG) expressed alarm at the collapse of the recent peace negotiations in Addis Ababa between the Government of Sudan ( GoS) and Sudan’s People Liberation Movement- North ( SPLM-N) and the spread of warfare between them to new areas in the country in the state of North Kordofan. "We call on the two parties to abstain from attacking civilians and to do everything in their power to facilitate the flow of life saving humanitarian assistance, without any preconditions, particularly to the hundreds of thousands of people forced to flee their homes in South Kordofan and the Blue Nile states", said Monim El Jak, from the SDFG. The statement also expressed concern at the public mobilization campaign that was launched immediately after the spread of the fighting, in particular fear that propaganda could be the precursor to an escalation of the current crackdown against civilians belong to the war affected regions.
“We warn the government of Sudan and the security apparatuses not to commit ethnic and/or geographic based violations, which will weaken the already fragile social peace”, said Monim El Jak. “SDFG will coordinate with independent civil society groups to generate political, societal and legal support to those who might be affected by these campaigns”.  

The Sudanese advocacy and think tank group also called on the international community and the Sudanese political and civic forces to end the pursuit of partial agreements for Sudan's multiple wars and chronic crises, such as those being generated in the concurrent forums of Doha (for the Darfur crisis) and Addis Ababa (for the ‘Two Areas’ led by the AUHIP). The international community and Sudanese actors must design a comprehensive and inclusive peace process capable of addressing the structural injustices that continue to fuel multiple wars in Darfur, Southern Kordofan, Blue Nile State, and now Northern Kordofan in central Sudan. "The current escalation is the latest manifestation of the failure by all parties engaged on Sudan— national, regional and international—to come up with an approach to peacemaking that unifies negotiation tracks to create the requirements for ending the violence, for transformation of governance and democratic change. Any delay or hesitation by Sudanese and internationals will lead to the acceleration of Sudan’s "somalization", El Jak added.


Background

Hours after the collapse of the talks between the SPLM-N and the government, the Sudan Revolutionary Front (SRF) launched a surprise attack on several small towns in Northern Kordofan. Observers saw the move as an attempt by the SRF to expose the government as weak to its constituents in areas in central and northern Sudan that have not yet felt the effects of the conflicts which have so eviscerated the marginalized areas of the country, and to weaken the government's position for the next round of negotiations. The attackers destroyed some government buildings and a power station in one town before retreating in the face of the government's counteroffensive. SDFG called on both parties, Government of Sudan and the SRF, to strictly abide by international humanitarian law and human rights law, to protect civilians and civilian infrastructure, and ensure the humane treatment of noncombatants. The atrocities and violations that have characterized the government's conduct of the war to date, in particular the ongoing aerial bombardment of civilian areas that have led to the uprooting of millions of Sudanese civilians from Darfur, South Kordofan and Blue Nile, must end.

One of the consequences of the spread of warfare closer to central Sudan has been a new round of public mobilization and propaganda, including mobilization of the Popular Defense Forces (PDF). SDFG has been alarmed by media reports and statements by officials which aim at fueling the mobilization and the propaganda. SDFG recalled the campaign of arbitrary arrest and detention based on perceived ethnic origin practiced by the government apparatuses after the Justice and Equality Movement (JEM) attacks on Khartoum in May 2008. SDFG called on ruling party in Khartoum, public and private- owned media outlets and security apparatuses to avoid creating a divided societal atmosphere that will only feed the existing political and ethnic polarization.

The human suffering on the ground in the many war zones in Sudan is immense. The populations living in the relatively peaceful center are relatively in no better shape, reduced as they are to poverty by a crushing economic crisis and cowed into silence by relentless repression of dissent and free speech, including through arbitrarily detention and torture of dissenters. Earlier this week closer to the capital Khartoum in Um Dom, riot police used teargas and live ammunition in a suburb to dispersed peaceful protesters angered by the government's lease of their lands to a foreign investor without consultation with them. One protester was killed and many citizens were injured. Last week's developments, with failed talks and spread of war, will also aggravate the already tragic humanitarian crisis in Southern Kordofan and Blue Nile states.


For more information: http://democracygroup.blogspot.com

Thursday, April 25, 2013

في رسالة المجموعة السودانية للديمقراطية أولا للوساطة الأفريقية حول إنطلاقة التفاوض

الأربعاء 24 أبريل 2012

في رسالة المجموعة السودانية للديمقراطية أولا للوساطة الأفريقية حول إنطلاقة التفاوض:

السبيل الوحيد لإنهاء حروب جنوب كردفان والنيل الأزرق في بلوغ ترتيبات سياسية قومية جديدة تزيل كافة أنواع المظالم
تعزيز قرار مجلس الأمن 2046 في التفاوض وفق إطار الوساطة الأفريقية الواسع والداعي للحل الشامل

بعثت المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً، عشية إنطلاق جولة المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، برسالة ثانية الى رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، الرئيس ثامبو أمبيكي، مثمنةً نجاح الوساطة الأفريقية في جمع الطرفين للتفاوض وفقاً لخارطة طريق الإتحاد الأفريقي وقرار مجلس الأمن الدولي 2046.

وشددت الرسالة على الأدوار والمساهمات التي يمكن للمجتمع المدني المستقل القيام بها من موقع المراقبة وتقديم المشورة في سبيل إنجاح المحادثات وتحقيق أهداف السلام العادل، المحاسبة والمصالحة، والتحول الديمقراطي في السودان. وسبق أن بادرت مجموعة الديمقراطية أولاً بالإتصال بالوساطة الأفريقية في مارس الماضي داعية الى فتح المجال للمجتمع المدني والقوى الديمقراطية المستقلة للمشاركة وتسهيل إحراز التقدم المطلوب من مفاوضات السلام. وإن تعذرت المشاركة خلال الجولة الحالية من التفاوض، فإن مجموعة الديمقراطية اولاً قد عكفت على إجراء عملية مشاورات واسعة للقوى المدنية المستقلة للضمان وجود تقييماتها ومواقفها ورؤها في عملية التفاوض، بما فيها تأمين مشاركة القوى المدنية المستقلة في جولات التفاوض القادمة.

وتتضمن موقف المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً في رسالتها للوساطة، مرفق نصها، تشديدها على أن إنطلاقة التفاوض الحالي يجب أن يعبر عن عملية حقيقية لصناعة السلام في السودان تستهدف إنجاز الحل الشامل ومعالجته كافة الازمات والحروب المتعددة في جزورها. حيث ترى المجموعة تحقق هذا الهدف الإستراتيجي يتطلب توحيد كافة مسارات التفاوض والعمليات السياسية (في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان/ جبال النوبة ومتطلبات الإنتقال السلمي نحو الديمقراطية) ضمن عملية واحدة شاملة لا تقصي أي طرف أو قضية. وتبنت الرسالة، في هذا السياق، موقف وتوصيات الوساطة الأفريقية ومفوضية الإتحاد الأفريقي في إجتماعها ( 353) باديس أبابا في فبراير السابق، والقائلة بانه: لا يمكن إنهاء الصراع في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان دون وضع ترتيبات سياسية قومية وشاملة تعمل على إزالة كافة انواع المظالم المؤججة لأزمات السودان. إضافة لتسليط الرسالة الضوء على توصيات التقرير السابق للآلية الرفيعة حول دارفور، والمعتمد من الإتحاد الأفريقي، والداعي كذلك للحل الشامل لأزمات السودان المتعددة عبر عملية واحدة شاملة تحقق السلام والعدالة والمصالحة للضحايا.

ودعت رسالة مجموعة الديمقراطية أولاً الموجهة الى الوساطة الأفريقية وعبره الى طرفي التفاوض الجاري- الحكومة السودانية والحركة الشعبية، شمال- دعت في ختامها الآلية الأفريقية رفيعة المستوى الى تعزيز قرار مجلس الأمن الدولي 2046 وربطه بتوصياتها وقراراتها السابقة الساعية من أجل تحقيق السلام في السودان ضمن إطار شامل وقومي، يوجد الحلول الدائمة لقضايا الحكم والتهميش في السودان مثلما يستجيب بالسرعة الكافية للمآسي الملحة والممثلة في الإحتياجات الإنسانية للنازحين(ات) واللاجئين(ات) والإنتهاكات الجسيمة المستمرة لحقوق الإنسان.

للاتصال:
عبدالمنعم الجاك، المدير التنفيذي، sudandemocracyfirstgroup@gmail.com              

المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً: تحالف عريض من الديموقراطيين، نساء ورجال، يضم النشطاء والمجتمع الأكاديمي، والنقابيون والنازحين(ات) والفاعلين(ات) سياسياً من مختلف المناطق والخلفيات الجغرافية والثقافية في السودان. وتهدف المجموعة بصورة رئيسية الى إيصال صوت الأغلبية الصامتة من السودانيين(ات) حول قضايا الديمقراطية وترابطها الوثيق مع قضايا السلام والعدالة والتنمية. وتعمل المجموعة بإرتباط وتنسيق وثيق مع المبادرات الديمقراطية المستقلة المختلفة، السودانية والعالمية/ الإقليمية، فضلاً عن المجتمع المدني الستقل. للمزيد من المعلومات والتقارير حول المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً الرجاء زيارة: http://democracygroup.blogspot.com

Follow up on the AUHIP responses to SDFG letter regarding the forthcoming negotiations between the Governance of Sudan and the Sudan People Liberation Movement-North



His Excellency Mr Thabo Mbeki, (Chairperson)
African Union High Implementation Panel on Sudan (AUHIP)
c/o The African Union Commission
22nd April 2013

Your Excellency, 
I am writing to thank you on behalf of the Sudan Democracy First Group (SDFG) for the follow up that the African Union High Implementation Panel on Sudan (AUHIP) has given to our letter to the Panel dated 8 March, 2013. 

We believe that civil society organizations can be essential and non partisan partners in the achievement of just peace, accountability and democratic change in Sudan. The principles facilitating the engagement of independent civil society organisations (CSOs) with AU institutions are embedded in the foundational mandates of the AU Commission, the Economic, Social and Economic Council of the African Union (ECOSOCC) and with respect to peace and security matters within the AU, the Livingstone formula. 

We therefore welcome your acknowledgement of the potential contribution of independent civil society to the work of the Panel. As the Panel itself recognized in its February report to the AU Peace and Security Council, we believe that “[e]nding the war in the “Two Areas” cannot be achieved without putting in place inclusive national political arrangements, which will remove grievances that fuel Sudan’s crises” (Report of the AUHIP, Pace and Security Council, 353th Meeting, Addis Ababa, Ethiopia, 13 February 2013). 

The Panel’s analysis that Sudan “continues to face the historical challenges of managing its diversity, nurturing democracy and promoting equitable development” and that “democratic, transformation remains the urgent task of the Sudanese leadership in all its manifestations, which will continue to need Africa’s unwavering encouragement and support”, is one we share. In this context we deeply appreciate the mandate which the Panel has been given, inter alia, with respect to the democratic transformation of Sudan and are ready to contribute in any way required to the achievement of this joint goal. 

We regret therefore that we have been unable to be present as observers at the commencement of the negotiations but stand ready to attend if such an opportunity arises. Indeed it is our hope and aspiration that the AU mediation and the parities would see the benefit of allowing stakeholders other than the belligerents to make their voices heard and to have their analysis of the root causes of the conflict inform the agendas of the meeting and the search for solutions.

The currently ongoing fighting between the breakaway faction of the Justice and Equality Movement that signed the DDPD agreement in Doha and the main faction of the JEM is a telling example of the concerns that we are aware the AUHIP shares: that partial solutions to Sudan’s multiple and deeply rooted conflicts would inevitably lead to factional fighting among rebel groups and as a result cause further civilian killings and displacement. The record of partial peace agreements in Sudan since the 1990s to date, including the 2006 Darfur peace Agreement, and the 2005 Comprehensive Peace Agreement has consistently shown that the multiplication of negotiation platforms and resulting partial agreements could only lead to the worsening of Sudans choric instability and further divisions in the country instead of facilitating its return to lasting peace and reconciliation.

We sincerely hope that the negotiation processes mediated by the AUHIP between the two Sudans and between Sudan and the SPLM–North would not add to this cumulative destructive record of missed opportunities. SDFG advocates for a comprehensives and inclusive peace process that would address all of Sudan’s multiple conflicts and the chronic problem of governance in one process instead of the current splintering of the negotiation forums and political processes seeking to end Sudan’s multiple wars and political crises. Such an approach would require unifying the negotiation tracks and political processes for settling the worsening the conflicts in Darfur, Blue Nile, and South Kordofan/ Nuba Mountains states in one process. That process must also address the requirements of peaceful democratic transition in the country to end the dangerous stalemate in the national political arena, divided as it is between a severely weakened ruling party and equally ineffective political opposition weakened by more than two decades of divide to rule tactics of the ruling party. Victims groups and civil society organizations should be given the opportunity to contribute to the search for lasting solutions. A key factor for its success is the productive collaboration among the AU the UN, and the full cooperation with other international and regional actors with influence on the situation.

A further requirement for the effective peace process we envision is comprehensive: it should be one that resolves the requirements of peace, justice for the victims, and reconciliation among the communities torn apart by decades of war in comprehensive solutions that address the root causes of conflict. These are clearly linked to structural injustices in the governance of Sudan and until these injustices are resolved the country will continue to face credible risks of state failure.

We need not go further than the recommendations of the AUPD’s 2009 report on the situation in Darfur to find an excellent model of such an inclusive approach to resolving Sudan problems. The AU Peace and Security Council adopted these recommendations in its meeting in the Nigerian capital Abuja in October 2009 and mandated the establishment of the AUHIP to see to their implementation. By adopting the AUPD’s recommendations the AU Peace and Security Council mandated a comprehensive and inclusive approach to the achievement of genuine peace and justice in Sudan.

SDFG would urge that the beginning of the talks between the GoS and SPLM-North be informed by this broader holistic framework, which will strengthen the implementation of UN SC Resolution 2046, and allow the negotiation genuinely to address issues of governance and marginalization, in addition to the pressing humanitarian and human rights dilemmas of civilians in the Sudan’s multiple conflict zones.

We would be very grateful for your consideration of this letter.

Sincerely,
Monim El Jak
Director

Monday, January 14, 2013

The New Dawn Charter represents a crucial moment for Sudan



Sudan Democracy First Group Analysis/ Position
January 10th 2013


The New Dawn Charter represents a crucial moment for Sudan

Bright and decisive political moments in Sudan’s history are rare. Among them is the signing of the New Dawn Charter on January 6th, 2013. The momentum which has been created by the birth of the New Dawn Charter will, we believe, lead it to be added to the list of Sudan’s glorious days such as the declaration of Sudan’s Independence on January 1st, 1956 , the Sudanese popular revolution of October 1964, the uprising of March/ April 1985, and the birth of the Comprehensive Peace Agreement ( CPA) when millions of Sudanese from different ethnicities and affiliations came out on the streets to celebrate the coming of peace and to welcome Dr. John Garang to the capital Khartoum on July 9th 2005.
Sudan Democracy First Group (SDFG) hereby invites every single Sudanese to be proud of the birth of the New Dawn Charter. We at SDFG have been tirelessly working with our allies and partners in the broader Sudanese civil society movement towards the unification of all Sudanese agents of democratic change. We believe that the agreement of the New Dawn Charter will come to be seen a milestone in our social and political history and have declared ourselves supporters and partners in the achievement of the Charter. This support is based on the following;

Firstly, the publication of the New Dawn Charter, including the rallying together of the major Sudanese political/ civic forces around its core vision and objectives, represents an awakening from the political shock that the Sudanese political community experienced after the secession of South Sudan and the loss of a third of the country’s being. The essence of the New Dawn Charter is a genuine call for a redefinition and restructuring the Sudanese State by addressing the root causes and grievances that led to disintegration and to forcing considerable Sudanese to prefer separation instead of unity. These root causes are still pushing what remains of Sudan into further fragmentation, to the brink of the abyss.
Secondly; the New Dawn Charter embodies the most united agreement of various Sudanese forces/agents of democratic change to bring an end to the single-party system by overthrowing the almost quarter-century rule of the exclusive and controlling National Congress Party (NCP). This consensus on regime change closes the door on distractions from real transformation by false claims of reform, coups and bilateral political compromises. This principled agreement among Sudanese forces on toppling the NCP regime is the only genuine formula or pre condition for forging a comprehensive solution to the multiple and complex Sudanese crisis, and not just a piecemeal or selective one.

Thirdly; the meeting of Sudanese agents of change, including the National Consensus Forces (NCF), the Sudan Revolutionary Front (SRF) and civil society movements, at this critical time, and their efforts to analyze the Sudanese crisis, generate solutions and sign the New Dawn Charter, demonstrates a practical and unique determination to build confidence and to strength mutual linkages. Through the Charter coordination in, and concentration of, the effort of daily resistance and struggle will gradually lead to the end of division among the agents of democratic change, challenging the threat of fragmentation which Sudan is now facing.

Fourthly: the New Dawn Charter addresses a wide range of themes and issues that we consider the essence of Sudan’s multidimensional problematic, whether political, geographic, socio-cultural or ethnic. In addition, regardless of agreement or disagreement on the details of the content of the Charter, we appreciate that the New Dawn Charter is the first inclusive document of its kind in recent history that has achieved by purely Sudanese efforts, and that the document brought together various political and social forces, both from the centre and the margins, on an equal basis to agree the Charter framework. We, at SDFG believes that the diversity and inclusiveness of the issues and ideas reflected in the Charter, and the positive, constructive and complementary engagement/approach of all participants (as opposed to the all or nothing approach) qualifies the New Dawn Charter as a vehicle to promote the national responsibility all active Sudanese political and civic forces. This approach also opens up the Charter as a unique, foundational framework which can be embraced by all and not a closed club. At the heart of this foundation stone is the political creation of reconciliation, healing and consensus making processes during the Interim period, in addition to the conduct of a constitutional congress that would address all outstanding issues. From our perspective, the New Dawn Charter is the only way forward for genuine collective nation building, including through the expansion of opportunities for the generation of additional consensus around the Charter.

Fifthly; the New Dawn Charter clearly embraces the path of peaceful civil struggle for change, a path consistently emphasized by the NCF and other civic movements/groups, including SDFG, during its development. Such peaceful methods of struggle will contribute to the translation of the Charter into the mainstream of popular discourse, in order that the whole spectrum of Sudanese efforts for democratic change may coalesce around it. On the other hand SDFG understands and recognizes the legitimacy of the SRF in deciding to adopt armed resistance as one of its tools for the protection and defense of millions of Sudanese citizens, in particular those internally displaced and in the conflict zones who are facing attacks, killings and bombardments on a daily basis from the NCP.

Sixthly; SDFG was not surprised by the agitation and violent reaction of the ruling party to the meeting which gave birth to the Charter, in particular the success of the agents of democratic change in creating a new foundation stone and anchor for their unity of action. The NCP’s violent reactions so far against those who signed the New Dawn Charter have included the launching of military and media campaigns, accusations of treason and spying, and threats to de-legalize and dissolve political parties and to increase repressive practices. The arrest of a group of political leaders who participated in the Charter meeting is emblematic of this. SDFG views NCP attacks on the New Dawn Charter and its signatories as measures which are targeted at dissuading Sudanese-Sudanese engagement, deepening the division and fragmentation between Sudanese political forces and communities, and fostering factors that fuel the country's disintegration.
SDFG acknowledges the hesitancy expressed and in some cases, the withdrawal of commitment signaled by few of parties in Khartoum with respect to the New Dawn Charter, whether due to fear of intimidation, organized campaigns of attack, blackmailing or threats by the government apparatus, or as a result of the fragility of political interests. While we indeed expected these developments, we are also confident that those national political forces that are responsible enough and fully aware of the very serious danger which our country is passing through, will hold firm. SDFG believes that the continuation of engagement by active Sudanese forces with the heart and spirit of the New Dawn, including the enhancement the Charter framework is essential to maintain what remains of Sudan. It is the responsibility of the active national forces to stand firm against all the efforts at division and disintegration of the country which are being orchestrated through the totalitarian and racist ideologies of the ruling party.

Seventhly; the support of SDFG to the New Dawn Charter, including our support to the political actors who are facing violent attacks, is also intended to provide a greater solidarity and support to our sister civil society groups which are facing ongoing repressive campaigns by the regimes’ organs. Our close monitoring and assessment of the current trends in the crackdown against independent civil society suggests that the ruling party is returning to the bloody era of the nineties. This analysis is confirmed by the current vicious attacks on the ambit of public freedoms, the suppression of the media and freedom of expression, the systematic spreading of the culture ethnic hatred, the use of excessive violence to suppress peaceful protests and attacks against organizations engaged in civic and voluntary work, including the most recent closure and confiscation of the assets of the Sudanese Studies Center, the Al- Khatim Adlan Center for Enlightenment, and the House of Arts, in addition to the threat of closure of the Sudanese Writers Union, the prevention of the activities of Sudanese Civil Society Confederation and the restrictions imposed on the work of Sudanese Committee for the Protection of Rights and Freedoms.

Eighthly: SDFG had the honor of participating in, and being one of the signatories to, the New Dawn Charter under the category of civil society organizations. SDFG would like to emphasize that our participation did not reflect any preferential status. We had been working in line with the SDFG strategy to bridge relationships between agents of democratic change, between political forces and civil society, motivated by our principles of independence and political impartiality. SDFG involvement in the drafting of the New Dawn Charter demonstrates our capacity to ensure the inclusion of civil society principles and objectives at the heart of the text, including the achievement of just peace, democratic change and accountability, which appear at various sections of the New Dawn Charter.
SDFG participation in the birth of the New Dawn Charter also gave us the opportunity and honor to closely witness the Sudanese people, in their different affiliations, working together to express their patriotism to their country, eagerness for national unity, and willingness to sacrifice for common interests and not for their parties or groups or ethnicities, ultimately for the flourishing and development of their nation.

Finally; SDFG emphasizes that our signature of the New Dawn Charter confirms our determination that broader civil society must be a genuine partner/ participant in the processes of democratic change and the determination of our nation’s new future. This role is clearly recognized in the Charter, whether through direct provisions pointing to participation in the transitional authorities or through close monitoring and influencing of the implementation of programs as agreed upon by the agents of democratic change.
SDFG thereby appeals to all our colleagues in all categories of civil society: to groups that the regime set itself against from day one of the 1989 coup, to youth and student movements to whom the regime denied their aspirations and hopes through practices of corruption, nepotism and repression; to the masses of Sudanese professionals (university professors, doctors, engineers, pharmacists, farmers and teachers) who have been humiliated by the regime and those who were forced into the Diaspora; to intellectuals, writers, artists and journalists who were harassed and their creations banned or burned; to associations and societies of Sudanese displaced and refugees who were uprooted; to the Sudanese women who led the struggle and sacrificed their bodies and dignity; and to the Sudanese Sufi sects and their flowers all over the country who enriched the Sudanese personality with their spirit and practices of tolerance and reconciliation and who are suffering from the regime’s insults and destruction of their holy shrines.

To all these civil society categories and groups from all corners of Sudan, SDFG announces that it will launch a decentralized series of consultations. These consultations aim at generating an exchange of ideas and an exploration of possibilities around expanding the participation of civil society as authentic partners in the agents of democratic change structures, including the civil society contributions to the enhancement of, and filling the gaps in, the contents and processes of the New Dawn Charter.


For contact: Monim El Gak, Acting Director, SDFG
+256- 7777 23331
sudandemocracyfirstgroup@gmail.com 
http://democracygroup.blogspot.com
Sudan Democracy First Group (SDFG): A coalition of democrats and for Sudan activists, trade unionists and academics men and women representing Sudan different cultural and ethnic backgrounds. The main agenda of the initiative is to voice the concerns of the voiceless Sudanese people across the country in the current critical moment the country is going through. The initiative is connected to other initiatives formed by Sudanese people in different centers across Sudan

Saturday, January 12, 2013

ميثــــــــــاق الفجــــــــر الجــــــديـــد لحــــــظة ســـودانيـــة حـــــاســــمة




المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً
 ١٠ يناير 2013

ميثــــــــــاق الفجــــــــر الجــــــديـــد لحــــــظة ســـودانيـــة حـــــاســــمة

اللحظات المفصلية الخالدة والمشرقة في سوداننا نادرة، ومنها لحظة التوقيع بالأحرف الأولى على الفجــــر الجـــديــد في السادس من يناير 2013 المنصرم. صدور ميثاق الفجـــر الســـــوداني الجـــديــد يضاف إلى أيام ولحظات وطننا الماجدة الإستثنائية، ومنها إعلان الإستقلال في يناير 56، و الهبات العظيمة للجماهير وشعوب السودان في ثورة 21 أكتوبر 1964 وفي إنتفاضة أبريل 1985، إضافة إلى لحظات ميلاد إتفاق السلام الشامل وخروج ملايين السودانين، بمختلف سحناتهم(ن) وإنتماءتهم(ن) إحتفاءاً بالسلام وإستقبالاً  للدكتور جون قرنق في العاصمة الخرطوم 9 يوليو 2005.
            إننا في المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً ندعو كل سوداني وطني غيور إلى الإفتخار بالميـــلاد السوداني لميثـــاق الفجـــر الجــــديد. وكما ظلننا نعمل مع حلفائنا في المجتمع المدني العريض من أجل وحدة قوة التغيير السودانية، نعتقد بأن ميلاد الفجــر الجــديد يمثل علامة فارقة ولحظة تاريخية حاسمة في تاريخنا الإجتماعي السياسي الحالي، حيث ترى مجموعة الديموقراطية أولاً أهمية الدعم والإنضمام للفجـــر الجـــديد، وذلك للأتي:

أولاً: يمثل صدور وثيقة الفجر الجديد، وإصطفاف مختلف القوى السودانية الحيه حول أهدافها ورؤيتها المركزية، يمثل حالة يقظة وخروج من صدمة ووصمة فقدان ثلث البلاد بذهاب الجنوب، وذلك بالعمل على إعادة تعريف وبناء الدولة السودانية بالتصدي الجذري للعوامل وللمظالم التي أدت الى تفكك وإختيار الجنوب للإنفصال وأوصلت ما تبقى من سودان الى احتمالات المزيد من التشظي وبلوغ حافة الإنهيار الشامل.
            ثانياً: الإتفاق النهائي لمختلف قوى التغيير السودانية على قضية إنهاء نظام الحزب الواحد الى غير رجعة بتغيير المؤتمر الوطني وإغلاق الباب أمام إدعاءات/ أكاذيب الإصلاح والإتفاقات الثنائية/ التسويات الممتدة لنحو  ربع قرن من الهيمنة والإقصاء. إن جلاء هدف إسقاط النظام في ميثاق الفجـــر الجــديد يمثل الوصفة والحل الشامل -لا التجزئية-  لكافة أزمات السودان المتعددة والمركبة.
ثالثاً:  إجتماع قوى التغيير السودانية في هذا التوقيت ، ممثلاً في قوى الإجماع الوطني والجبهة الثورية السودانية وحركات المجتمع المدني، وتأطيرها لأزمات السودان ومقترحات حلولها ,ولتوقيع بالأحرف الأولى على ميثاق الفجــر الجــديد، يعبر عن عزيمة وإرادة عملية نادرة لبناء الثقة ولتوطين أواصر الإرتباط بين قوى التغيير، بتركيز وتنسيق جهود المقاومة والنضال اليومي، وبما يؤدي تدريجياً الى التخلص من حالات التبعثر والإنقسام بين قوى التغيير بوحدتها، ومن ثم التصدي ومعالجة المترتبات الخطيرة للتبعثر والإنقسامات الذي يعيشه الوطن.
رابعاً:  يشتمل ميثاق الفجـــــر الجـــديد على مجموعة واسعة وعريضة من القضايا والموضوعات، تمثل جوهر إشكاليات السودان وتعدد أزماته سياسياً، جغرافياً، إجتماعياً/ ثقافياً وإثنياً. وغض النظر عن الإتفاق / الإختلاف حول القضايا المتضمنه، فإن الوثيقة تعد الأولى من نوعها في تاريخنا تتم بجهد سوداني خالص وبمشاركة متساوية وندية لأطرافها( مثلاً مركز /هامش). ونعتقد في مجموعة الديمقراطية أولاً بأن قضايا وتصورات الميثاق في تنوعها وشمولها، وعبر التعامل الإيجابي البناءة التكميلي-  لا القائمة على منهج كل شي أو لاشي أو منهج مع/ ضد- يجعل ذلك ميثاق الفجـــر الجـــديد مؤهلاً للإرتقاء بمستويات المسئولية الوطنية لقوى التغيير خاصة وانه يمثل إطاراً رئيسياً وليس جهد أو نادي مغلق، في المركز والقلب من هذا الإطار العام عملية خلق التوافق/ التصالح ودمل الجراح خلال الفترة الإنتقالية إضافة للمعالجة الجذرية لما مختلف عليه خلال عملية الدستور الدائم. إن ميثاق الفجـــر الجــديد في تصورنا وقناعتنا هو الوسيلة الوحيدة المتبقية لتمهيد طريق البناء والعمل الوطني المشترك باللتطوير والتحسين وتوسيع فرص الإتفاق والإلتفاف والإنضمام له.
خامساً: توضح وثيقة الفجـــر الجـــديد بجلاء ما شددت عليه المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً والحركات المدنية وقوى الإجماع الوطني الوطني خلال إجتماع قوى التغيير عن تبنيها وإعتمادها للآليات وأدوات العمل السلمي المدني، بما يحول الوثيقة الى تيار عام شعبي تلتف حوله الجماهير من مختلف المناطق. ومن ناحية أخرى فإن مجموعة الديمقراطية أولاً تتفهم وتقر بمشروعية تبني الجبهة الثورية للمقاومة المسلحة كأحد ادواتها في الحماية والدفاع عن ملايين المواطنين السودانين، خاصة النازحين، ممن يتعرضون للقتل والقصف اليومي من قبل قوات النظام الحاكم.
سادساً: لا نستغرب حالة الهياج وردود الفعل العنيفة التي إنتابت الحزب الحاكم جراء إلتقاء قوى التغيير السودانية بوضعها للبنات وللروابط فيما بينها، بما فيها إطلاق العنان للحملات الحربية والإعلامية، وإتهامات العمالة والخيانة، والتهديد بسحب الشرعية والعودة لممارسات الإرهاب والقمع والإعتقالات مثلما تم من إعتقال لمجموعة من قيادات العمل السياسي المدني ممن شارك في لقاءات توحيد قوى التغيير. إننا في مجموعة الديمقراطية أولاً نرى ان هجوم الحزب الحاكم على الفجــر الجـــديد يستهدف الحيلولة دون الترابط السوداني- السوداني، ويعمق الإنقسام والتشظي وسط المجتمعات والقوى السودانية، ويعضدد ويدعم عوامل التقسيم والتفكك بالبلاد.
وإذ ندرك في المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً التراجعات النسبية لعدد من القوى ممن شارك في اجتماع الفجـــر الجـــديد، بما فيها الرضوخ/ الإنحناء لحملات الترهيب و الإبتزاز والتهديد، أو حتى دغدغة المصالح الضيقة بتسويات سياسية. ومع إدراكنا وتفهمنا للمواقف التي تعيد التفكير حول العلاقة بإطار الفجـــر الجـــديد، فإننا نثق كذلك في مسئولية تلك القوى الوطنية ومدى إدراكها للخطورة العالية التي تمر بها بلادنا، بما فيها تكاثر عوامل الإنهيار الشامل، وإن مشاركتها ووجودها في القلب من عملية وروح تطوير مشروع الفجـــر الجـــديد يضع على عاتقها، وعاتق كافة القوة السودانية الحية، مسئولية بقاء ما تبقى من السودان من عدمه، ويشمل هذا مسئولية وقوفها ضد سيناريوهات التمزيق والتقسيم التي تعمل عليها الأيدولوجيا العنصرية الشمولية للحزب الحاكم الأن.
سابعاً: إن دعم المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً لمســــار الفجــــر الجـــديد، بما فيه وقوفنا الى جانب القوى السياسية والمدنية ومواجهة لحملات الترهيب والإبتزاز والمساومة، تضعنا كذلك في موقف أكثر تضامناً ودعماً مع قوى المجتمع المدني المستقلة في مواجهتها للحملة الحالية لأجهزة الحزب الحاكم القامعة. إن تقديرنا ورصدنا لممارسات الحزب الحاكم الحالية، تجعل مجموعة الديمقراطية أولاً ترى عودة النظام الى حقبة التسعينات. وتؤكد ذلك الهجمة الشرسة على هامش الحريات العامة بكبت وتكبيل وإخراس الإعلام والتعبير الحر، وفي نشر الفتن والإنقسام وثقافة الكراهية وإزدراء الآخر، وفي إستخدام العنف المفرط لقمع الإحتجاجات السلمية، وأخرها مصادرة العمل الطوعي المدني مثلما تم من إغلاق لمركز الدراسات السودانية ولمركز الخاتم عدلان للإستنارة ولبيت الفنون، والتهديد بإغلاق إتحاد الكتاب السودانيين ومنع أنشطة كونفيدرالية المجتمع المدني والتضييق على عمل الهيئة السودانية للحقوق والحريات.
ثامناً: لقد كان للمجموعة السودانية للديمقراطية أولاً شرف المشاركة والتوقيع على ميثاق الفجــــــر الجـــديد تحت قائمة قوى وتنظيمات المجتمع المدني المستقل. ونؤكد في مجموعة الديمقراطية أولاً أن تلك المشاركة لم تحمل أو تعكس أي قيمة تفضيلية لنا. فقد عملنا ضمن برنامج المجموعة في تجسير العلاقة مع القوى السياسية، ويمكننا، بإطمئنان، التاكيد على تضمين مبادئ وأهداف المجتمع المدني الرئيسية والممثلة في السلام العادل والتغيير الديمقراطي والمحاسبة بدرجات متفاوته من التفصيل ضمن مختلف أقسام ميثاق الفجـــر الجـــديد.
إن مشاركتنا في ميلاد الفجــــر الجـــديد أتاح لنا الفرصة بأن تشهد عن قرب للسودانيين بمختلف إنتماءاتهم(ن) وهم يتسابقون للتعبير عن الإعتزاز بوطنهم وحرصهم على وحدته، واستعدادهم للتضحية ونكران الذات وتقديم المصلحة العامة على مصالح الحزب أو الفئة أو الجهوية من أجل عافية وتطورالوطن.   
أخيراً: إننا في المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً نشدد على أن توقيعنا بالأحرف الاولى على وثيقة الفجـــر الجـــديد جاءت للتاكيد والحفاظ على أن المجتمع المدني العريض هو شريك اصيل في عمليتي إنجاز التغيير وخلال عملية صناعة المستقبل الجديد لوطننا، سواء بالمشاركة المباشرة فى السلطات أو عبر مراقبة وضمان تنفيذ برامج الفترة الانتقالية كما جاء في الميثاق. ونتوجه هنا بالنداء إلى كافة زملائنا وزميلاتنا في كافة تنظيمات المجتمع المدني، من أعلن النظام عدائه لهم منذ يومه الأول، وإلى القوى الشبابية والطلابية ممن عصفت بآمالها وتطلعاتها سياسات الفساد والمحسوبية والقمع، وإلى جموع المهنيين الوطنيين من أساتذة الجامعات والأطباء والمهنسين والصيادلة والمزارعين والمعلمين ممن لم يكن للنظام من شاغل إلا إذلالهم(ن) والحط من كرامتهم(ن) وبالدفع قسراً للآلاف منهم(ن) للخروج من البلاد الى المنافي، والى كيانات وروابط سودانيّ الشتات، وإلى المفكرين والمثقفين والكتاب والفنانين والصحفيين ممن كره النظام ابداعاتهم فلاحقهم ولاحق إنتاجهم(ن) بالحظر والحرق والمنع والتشريد، والى روابط وكيانات مجتماعات النزوح واللجوء ممن اجتثوا من جزورهم(ن)، وإلى نساء السودان ممن قدن النضال وقدمن التضحيات الجسورة، وإلى طرق السودان الصوفية والمنتمين إليها الذين ملأوا الشخصية السودانية بروح التسامح والتصالح والذين أطلق النظام عليهم من يحقِر مواقفهم ويحرِق قبابهم...  إليهم(ن):

إن المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً ستشرع بالمشاركة مع مختلف أشكال المجتمع المدني المستقلة، ومن كافة أركان سوداننا في القيام بسلسة من المشاورات المنظمة بغرض التدارس والتفاكر حول توسيع المشاركة ضمن قوى التغيير، بما فيها المساهمة في تحسين وسد ثغرات النصوص والإجراءات لتطوير مشروع الفجـــر الجـــديد، لحمله سوياً شعلة تنــــير وتلهب ما يستحقه مواطني وشعوب السودان بتضحياتهم(ن) ومعاناتهم(ن) وعذاباتهم(ن)، بما فيها حق الاجيال القادمة في ديمقراطية راسخة وسلام عادل ومواطنة متساوية وعدالة وطيدة وتنمية شاملة/ متوازنة.


للإتصال: عبالمنعم الجاك، المدير المؤقت للمجموعة السودانية للديمقراطية أولاً




المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً: تحالف عريض من الديموقراطيين، نساء ورجال، يضم النشطاء والمجتمع الأكاديمي، والنقابيون والنازحين(ات) والفاعلين(ات) سياسياً من مختلف المناطق والخلفيات الجغرافية والثقافية في السودان. وتهدف المجموعة بصورة رئيسية الى إيصال صوت الأغلبية الصامتة من السودانيين(ات) حول قضايا الديمقراطية وترابطها الوثيق مع قضايا السلام والعدالة والتنمية. وتعمل المجموعة بإرتباط وتنسيق وثيق مع المبادرات الديمقراطية المستقلة المختلفة، السودانية والعالمية/ الإقليمية، فضلاً عن المجتمع المدني الستقل. للمزيد من المعلومات والتقارير حول المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً الرجاء زيارة: http://democracygroup.blogspot.com.

Thursday, August 2, 2012



الخميس 2 اغسطس 2012
المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً

مجزرة نيالا 31 يوليو: من الإبادة الجماعية الى القمع العنصري للإحتجاجات

تعلن المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً عن إدانتها للمذبحة العنصرية الدموية التي قامت بها الأجهزة الأمنية لحزب المؤتمر الوطني يوم الثلاثاء 31 يوليو 2012، والتي راح ضحيتها قتلاً 13 من المواطنين، أكثر من نصفهم أطفالاً قصر من طلاب المدارس والفتيات، إضافة لما يزيد عن المائة وخمسين من المصابين العديد منهم(ن) في حالة صحية خطرة. وتدعو  مجموعة الديمقراطية أولاً جماهير الشعب السوداني في مختلف مدنه وأريافه الى دعم ضحايا الإحتجاجات السلمية في نيالا، بتصعيد ومواصلة الإنتفاضة الشعبية، وبكافة الإمكانيات الممكنة، لإسقاط نظام إشعال الحروب الأهلية والإبادة الجماعية والقهر والإقصاء والتمييز العنصري، وأخرها إرتكابه لمجزرة نيالا.


لقد أراد مواطني مدينة نيالا الإحتجاج والتعبير السلمي عن رفضهم للسياسات الإقتصادية والزيادات الكبيرة في تكاليف المعيشة، وكغيرهم من مواطني السودان بالإنضمام للهبة الشعبية المستمرة منذ منتصف يونيو الماضي وسط مختلف القطاعات وفي مختلف المدن والارياف السودانية. لقد أراد مواطني نيالا القول بأنهم يقفون ويتضررون مثل ومع رصفائهم في الخرطوم ومدني وشندي والابيض وكسلا ودنقلا، وانهم مع حقهم الدستوري في العمل السلمي المدني. الأ أن الحزب الحاكم رأى غير ذلك، بأن يستمر في عقابهم كشعب دافوري بتهمة التمرد والعمل المسلح، بل أراد الحزب الحاكم تذكير مواطنيّ أقليم دارفور عموماً بمآساتهم الإنسانية المستمرة لعشر سنوات، قتلاً وتشريداً وإبادة جماعية. فقد جاء تعامل الأجهزة الأمنية في قمع تظاهرة نيالا، 31 يوليو، بما يمكن وصفه بالقمع العنصري ممثلاً في المذبحة الدموية والقتل بدم بارد ومع سبق الإصرار والترصد بتوجيه الرصاص الحي الى صدور ورؤوس الطلاب القصر والمواطنين الأبرياء. إن مذبحة نيالا تعد جريمة عنصرية تضاف للجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية والتي ظلت تمارس ضد مواطني الإقليم كافة، ويسأل عنها بصورة مباشرة رأس النظام الحاكم في الخرطوم واعضاء حزبه.

إن إرتكاب قوات حزب المؤتمر الوطني لمذبحة نيالا لا يعبر فقط عن الذهنية الحاكمة في درجات ممارسة القمع والإستهداف العنصري، بل أكثر من ذلك إن المجزرة تعبر عن أن العنف المنظم قد اصبح القيمة الأعلى في سياسات وممارسات الحزب الحاكم سواء في مناطق حروبه العنصرية أو في كافة مناحي الحياة المدنية في مختلف مناطق السودان. فمذبحة نيالا، 31 يوليو، هي تكراراً لمذبحة بورتسودان بالبحر الأحمر في 2005، ولمذبحة كجبار  بالشمالية في 2007، ومجزرة طلاب معسكر العيلفون في 1998، وغيرها من جرائم جسيمة ظلت تمارس على مدى عقدين ونصف من الزمن، وظفت خلالها العنصرية والكراهية والإقصاء، فضلا عن توظيف قوانين الطواري ومحاكم التفتيش والتي ظلت تحكم ثلثيّ أقاليم ومناطق السودان في دارفور، شرق السودان، النيل الازرق، جنوب كردفان وولايات الحدود مع دولة جنوب السودان.

إن المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً تعتقد ان مذبحة نيالا، 31 يوليو ، تاتي في سياق إدراك أن العنف يمثل الجوهر واللغة الرئيسية للنظام الحاكم في الخرطوم، في قمعه لتظاهرات الطلاب والشباب، بإحتجاز ما يزيد عن الــــ2000 مواطن(ة) بالمعتقلات منذ يونيو الماضي، وفي حروبه وقتله وقصفه الجوي وتشريده المستمر للملايين من مواطني الأقاليم المهمشة، وفي إغتصابه للنساء في الخرطوم وفي قرية طويلة بدارفور، وفي تمييزه العنصري ضد العمال والطلاب من المناطق القصية بجامعات الخرطوم، وفي غيرها من ممارسات وحشية ضد وسائل المقاومة السلمية والمسلحة. إن مذبحة نيالا الدموية العنصرية تؤكد ان مواجهة عنف النظام الحاكم يتطلب ضرورة وموضوعية تكامل مناهج الإحتجاج والمقاومة لتغيير بنية ومناهج العنف وبما يحقق طموح وأحلام الملايين من السودانين في الكرامة والعدالة والمساواة والديمقراطية.

إن المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً تحمل، وبتوثيق كامل، المتورطين في مذبحة نيالا المسؤولية الكاملة، سواء أن كان والي الولاية و مدير الشرطة ووزير الداخلية الإتحادي ومدير جهاز الأمن وقائدهم المباشر رئيس الجمهورية، تحملهم المسوؤلية الجنائية عن مذبحة نيالا العنصرية الدموية. وفي الوقت نفسه، تعتقد مجموعة الديمقراطية أولاً إنعدام العدالة وإستقلالية القضاء في السودان لسنوات مضت، وتفشي ظاهرة الإفلات من العقاب، بما يجعل تطبيق العدالة الدولية أولوية، بما فيها ممارسة المجتمع الدولي لسلطاته وإحترام مؤسساته بتطبيق أوامر القبض الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، وتضمين مقترفي جريمة مذبحة نيالا 31 يوليو 2012 ضمن المتهمين والمطلوبين للعدالة الدولية. 

كما تدعو المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً كافة الفاعلين والمنضوين في تنظيمات المجتمع المدني المستقل، خاصة في الشمال النيلي والوسط، الى التعبير عن أقصى درجات التضامن مع ضحايا مذبحة نيالا العنصرية، وذلك بإستنهاض ودعم فئات الطلاب والشباب وجماهير المواطنين في مختلف المناطق، بما فيها دعوة القوى السياسية السودانية، المتبنية للعمل السلمي والمسلح، للعمل سوياً إلى جانب الشرفاء من ابناء وبنات السودان، بحمايتهم، وبالعمل من أجل الإطاحة بأكثر الأنظمة فساداً وقهراً وقمعاً وعنصرية، ومن ثم تمهيد المستقبل القريب للتغيير  والتحول الديمقراطي، بمؤسساته القائمة على السلام العادل والمحاسبة والشفافية والتنمية.

للإتصال بالمجموعة السودانية للديمقراطية أولاً: عبدالمنعم الجاك، sudandemocracyfirstgroup@gmail.com