الأربعاء
24 أبريل 2012
في
رسالة المجموعة السودانية للديمقراطية أولا للوساطة الأفريقية حول إنطلاقة
التفاوض:
السبيل الوحيد لإنهاء حروب جنوب كردفان والنيل الأزرق في بلوغ ترتيبات
سياسية قومية جديدة تزيل كافة أنواع المظالم
تعزيز قرار مجلس الأمن 2046 في التفاوض وفق إطار الوساطة
الأفريقية الواسع والداعي للحل الشامل
بعثت المجموعة
السودانية للديمقراطية أولاً، عشية إنطلاق جولة المفاوضات بين الحكومة السودانية
والحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، برسالة ثانية الى رئيس الآلية الأفريقية
رفيعة المستوى، الرئيس ثامبو أمبيكي، مثمنةً نجاح الوساطة الأفريقية في جمع
الطرفين للتفاوض وفقاً لخارطة طريق الإتحاد الأفريقي وقرار مجلس الأمن الدولي
2046.
وشددت الرسالة على
الأدوار والمساهمات التي يمكن للمجتمع المدني المستقل القيام بها من موقع المراقبة
وتقديم المشورة في سبيل إنجاح المحادثات وتحقيق أهداف السلام العادل، المحاسبة
والمصالحة، والتحول الديمقراطي في السودان. وسبق أن بادرت مجموعة الديمقراطية
أولاً بالإتصال بالوساطة الأفريقية في مارس الماضي داعية الى فتح المجال للمجتمع
المدني والقوى الديمقراطية المستقلة للمشاركة وتسهيل إحراز التقدم المطلوب من
مفاوضات السلام. وإن تعذرت المشاركة خلال الجولة الحالية من التفاوض، فإن مجموعة الديمقراطية
اولاً قد عكفت على إجراء عملية مشاورات واسعة للقوى المدنية المستقلة للضمان وجود تقييماتها
ومواقفها ورؤها في عملية التفاوض، بما فيها تأمين مشاركة القوى المدنية المستقلة في
جولات التفاوض القادمة.
وتتضمن موقف
المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً في رسالتها للوساطة، مرفق نصها، تشديدها على
أن إنطلاقة التفاوض الحالي يجب أن يعبر عن عملية حقيقية لصناعة السلام في السودان
تستهدف إنجاز الحل الشامل ومعالجته كافة الازمات والحروب المتعددة في جزورها. حيث
ترى المجموعة تحقق هذا الهدف الإستراتيجي يتطلب توحيد كافة مسارات التفاوض
والعمليات السياسية (في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان/ جبال النوبة ومتطلبات
الإنتقال السلمي نحو الديمقراطية) ضمن عملية واحدة شاملة لا تقصي أي طرف أو قضية. وتبنت
الرسالة، في هذا السياق، موقف وتوصيات الوساطة الأفريقية ومفوضية الإتحاد الأفريقي
في إجتماعها ( 353) باديس أبابا في فبراير السابق، والقائلة بانه: لا يمكن إنهاء
الصراع في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان دون وضع ترتيبات سياسية قومية وشاملة
تعمل على إزالة كافة انواع المظالم المؤججة لأزمات السودان. إضافة لتسليط الرسالة
الضوء على توصيات التقرير السابق للآلية الرفيعة حول دارفور، والمعتمد من الإتحاد
الأفريقي، والداعي كذلك للحل الشامل لأزمات السودان المتعددة عبر عملية واحدة
شاملة تحقق السلام والعدالة والمصالحة للضحايا.
ودعت رسالة مجموعة
الديمقراطية أولاً الموجهة الى الوساطة الأفريقية وعبره الى طرفي التفاوض الجاري-
الحكومة السودانية والحركة الشعبية، شمال- دعت في ختامها الآلية الأفريقية رفيعة المستوى
الى تعزيز قرار مجلس الأمن الدولي 2046 وربطه بتوصياتها وقراراتها السابقة الساعية
من أجل تحقيق السلام في السودان ضمن إطار شامل وقومي، يوجد الحلول الدائمة لقضايا
الحكم والتهميش في السودان مثلما يستجيب بالسرعة الكافية للمآسي الملحة والممثلة في
الإحتياجات الإنسانية للنازحين(ات) واللاجئين(ات) والإنتهاكات الجسيمة المستمرة
لحقوق الإنسان.
للاتصال:
No comments:
Post a Comment